أكد وزير التّربية والتّعليم الدّكتور عزمي محمود محافظة خلال لقاء عُقِدَ مع “جمعيّة جائزة الملكة رانيا العبدالله للتّميُّز التّربويّ”، على أهمية الشراكة القائمة بين الوزارة وجمعية الجائزة ، في تطوير وتحسين العملية التعليمية، وجاء ذلك خلال لقاء الدكتور محافظة مع رئيس مجلس إدارة جمعية الجائزة الدكتور عز الدين كتخدا، والمدير التنفيذي لجمعية الجائزة لبنى طوقان، بحضور أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى قبيلات وأعضاء لجنة مآسسة جمعية الجائزة لمناقشة نتائج دراسة قامت بها الوزارة استناداً إلى قواعد بيانات جمعيّة الجائزة، والتي هي إحدى مخرجات جمعيّة الجائزة، وتحظى باِهتمام واسع من الوزارة مشيرا إلى حرص الوزارة على تعزيز هذه العلاقة وتقديم كل ما من شأنه تمكين الجمعية من أداء رسالتها ودورها الريادي في مجال التميز والإبداع.
ففي العام الحالي 2023 نفّذت وزارة التّربية والتّعليم دراسة بحثيّة، بعنوان ” الخصائص المهنيّة للمعلّمين المتقدّمين لجائزة الملكة رانيا للتّميُّز التّربويّ في ضوء ممارساتهم الفضلى، واحتياجاتهم المستقبليّة “، مستندة إلى قواعد بيانات جمعيّة الجائزة لجائزة المعلّم المتميّز لدورة 2022 .
فكان هدف الوزارة من تلك الدّراسة الاستفادة من قواعد بيانات جمعيّة الجائزة في معرفة مكامن القوّة والضّعف لدى المعلّمين المترشّحين للجائزة بناءً على نتائج تقييمهم من قبل الجمعيّة؛ للوقوف عليها، والعمل على مراجعة برامج الوزارة وتطويرها، لتعزيز ما لديهم من نقاط القوّة، وتحسين ما لديهم من نقاط الضّعف؛ للارتقاء بمستوى التّعليم في مدارسنا الحكوميّة.
ومن الجدير بالذّكر أنّه وفي عام 2021 شُكِّلت لجنة مختصّة من الوزارة برئاسة عطوفة د. نجوى قبيلات/ الأمين العام للشّؤون الإداريّة؛ لدراسة قواعد بيانات جمعيّة الجائزة، ومدى الاستفادة منها في دراسات تخدم الوزارة. وقد خلصت اللجنة إلى أنّ هذه البيانات مصدراً في غاية الأهميّة؛ لما تتمتّع بها من دقّة وموثوقيّة عالية. وبناءً على ذلك، قامت الوزارة بتضمين نشاط سنويّ حول الاستفادة من قواعد بيانات جمعيّة الجائزة، في إعداد دراسات ضمن احتياجات الوزارة؛ لمساندة أصحاب القرار، بتنفيذ دراستين سنويّتين، ضمن خطّة البحث التّربويّ.
ففي عام 2021 نفّذت الوزارة أوّل دراستيّين بحثيّتين ، بعنوان ( مستوى أداء المعلّمين المتقدّمين لمرحلة التّأهُّل للتّقييم الكتابيّ لـ “جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلّم المتميّز” لدورة 2020/2021 في ضوء بعض المتغيّرات ) ، (وأثر المعرفة في ممارسات واتّجاهات المعلّمين المتقدّمين لمرحلة التّأهُّل للتّقييم الكتابيّ لـ “جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلّم المتميّز” لدورة 2020/ 2021 )، حيث انبثق عن هاتين الدّراستين المعدّتين من قبل وزارة التّربية والتّعليم خطّة تنفيذيّة، تدعم برامج الوزارة، ويتمّ العمل على متابعتها مع الإدارات المعنيّة.
وتجدر الإشارة هنا بأنّ دورة جوائز جمعيّة الجائزة تمرّ في عدّة مراحل تقييم مختلفة، وينتج عن كلّ مرحلة نتائج، تقوم الجمعيّة بتوثيقها على شكل قواعد بيانات؛ للرّجوع إليها، واستخدامها لتحقيق الهدف المرجوّ منها عند الحاجة. وتعدّ قواعد بيانات جمعيّة الجائزة وتقاريرها أحد المخرجات المهمّة لجوائز التّميُّز التّربويّ تحت مظلّة جمعيّة الجائزة.
و أشارت عطوفة الأمين العامّ للشؤون الادارية و المالية د. نجوى قبيلات إلى أنّ الوزارة تولي جانب الدراسات والبحث الاهتمام الكبير، وتحرص على توظيف نتائج وتوصيات الدراسات في عملية التطوير التربوي والتعليمي، كما أشار مدير إدارة البحث والتطوير التربوي الدكتور يوسف أبو الشعر إلى أن الوزارة تحرص على الاستفادة من قصص النجاح والممارسات الفضلى في عمليات التطوير والتحسين التي تجريها. و عرض مدير البحث و التطوير التربوي في الوزارة الدكتور ياسر العمري خلال اللقاء نتائج الدراسة و اهم التوصيات الخاصة بها.
وبدورها أعربت المدير التّنفيذيّ لجمعيّة الجائزة لبنى طوقان، عن عميق شكرها لوزارة التّربية والتّعليم لحرصها وثقتها باستخدام قواعد البيانات الصّادرة من الجمعيّة، واستخدامها في إجراء دراساتها البحثيّة، بما يخدم أهداف الوزارة المختلفة.
وأضافت طوقان أنّ جمعيّة الجائزة عملت أيضًا على تحفيز الجامعات الأردنيّة الحكوميّة منها والخاصّة للاستفادة من قواعد بيانات الجمعيّة؛ ودعت أساتذتها وطلبتها في إجراء أبحاثهم في ضوئها؛ لتحقيق الفائدة العامّة على قطاع التّعليم. كما أنّ جمعيّة الجائزة تعمل على إصدار تقارير سنويّة متنوّعة، منها التّقارير الشّاملة التي تعكس نقاط القوّة، ومجالات التّحسين للمتقدّمين لكافّة جوائز الجمعيّة من كلّ عام.
والجدير بالذّكر أنّ جمعيّة الجائزة قد تأسّست بمبادرة ملكيّة سامية عام 2005؛ إدراكاً بأهميّة التّربية والتّعليم في بناء مجتمع منتج ومفكّر، وإيماناً بدور التّربويّين على اختلاف مواقعهم في ترسيخ مبادئ التّميُّز، والتّأثير إيجابيّاً في طريقة تفكير الأجيال.