الجمعية في الأخبار

الدِّراسات البحثيّة التي تقوم بها وزارة التّربية والتّعليم بالاستعانة بقواعد بيانات “جمعيّة جائزة الملكة رانيا العبدالله للتّميُّز التّربويّ”

أقرّ وزير التّربية والتّعليم الأستاذ الدّكتور وجيه عويس دراستين أجرتهما الوزارة لعام 2022، الأولى كانت بعنوان: مستوى أداء المعلّمين المتقدّمين لمرحلة التّأهُّل للتّقييم الكتابيّ لجائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلّم المتميّز لدورة 2020/2021 في ضوء بعض المتغيرات ، بينما كانت الدّراسة الثّانية حول أثر المعرفة في ممارسات واتّجاهات المعلّمين المتقدّمين لمرحلة التّأهُّل للتّقييم الكتابيّ لجائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلّم المتميّز لدورة 2020/  2021 “، معتمدة في دراساتها على قاعدة بيانات مرحلة التّأهُّل للتّقييم الكتابيّ لـِ “جائزة المعلّم المتميّز” لدورة 2020/2021 حيث يتمّ قياس ثلاثة جوانب لدى المعلّمين في هذه المرحلة: ( المعارف، الاتّجاهات، الممارسات)؛ لتقوم جمعية الجائزة، بدورها، بتوثيق النّتائج، والاحتفاظ بها لغايات الاستفادة منها. 

وقد انبثق عن هاتين الدراستين المعدّتين من قبل وزارة التّربية والتّعليم خطّة تنفيذيّة / تطويريّة، تدعم برامج الوزارة، ويتمّ العمل على متابعتها مع الإدارات المعنيّة. وكان هدف الوزارة من هاتين الدراستين هو الاستفادة من قواعد بيانات جمعية الجائزة في معرفة مكامن القوّة والضّعف لدى المعلّمين المترشّحين للجائزة بناءً على نتائج تقييمهم من قبل الجمعيّة؛ للوقوف عليها، والعمل على مراجعة برامج الوزارة وتطويرها، لتعزيز ما لديهم من نقاط القوّة، وتحسين ما لديهم من نقاط الضّعف؛ للارتقاء بمستوى التّعليم في مدارسنا الحكوميّة. 

 وتجدر الإشارة هنا بأنّ دورة جوائز جمعيّة الجائزة تمرّ في عدّة مراحل مختلفة، وينتج عن كلّ مرحلة نتائج محدّدة، وتقوم الجمعيّة بتوثيق نتائج كلّ مرحلة على شكل قواعد بيانات؛ للرّجوع إليها، واستخدامها لتحقيق الهدف المرجوّ منها عند الحاجة. وتعدّ قواعد بيانات جمعيّة الجائزة وتقاريرها أحد المخرجات المهمّة للجمعيّة. وقد أشار القائمون في وزارة التّربية والتّعليم إلى أنّ هذه البيانات مصدراً في غاية الأهمية ؛ لما تتمتّع بها من دقّة وموثوقيّة عالية، وبناءً على ذلك، قامت الوزارة بتضمين  دراسات تعتمد على هذه البيانات لخططها المستقبليّة لكلّ عام ضمن خطّة البحث التّربويّ. 

  وقد أعربت المدير التّنفيذيّ لجمعيّة الجائزة لبنى طوقان، عن عميق شكرها لوزارة التّربية والتّعليم لحرصها وثقتها الشديدين باستخدام قواعد البيانات الصّادرة من الجمعيّة، واستخدامها في إجراء دراساتها البحثيّة. وأضافت أنّ الجمعيّة عملت أيضًا على تحفيز الجامعات الأردنيّة الحكوميّة منها والخاصّة للاستفادة من قواعد بيانات الجمعية؛ وذلك بدعوة أساتذتها وطلبتها في إجراء أبحاثهم في ضوئها؛ لتحقيق الفائدة العامّة على قطاع التّعليم. وذكرت طوقان بانّه تمّ إعداد 26 دراسة في مختلف الجامعات بالاستناد إلى قواعد بيانات الجمعيّة، ” وهذا وإن دلّ على شيء فهو يدلّ على مستوى دقّة وشفافية البيانات المدارة من قبل الجمعيّة “. 

 ويذكر بأنّ جمعيّة الجائزة أيضاً تعمل على إصدار تقارير سنويّة متنوّعة، منها التقارير الشّاملة التي تعكس نقاط القوّة ومجالات التّحسين للمتقدّمين لكافّة جوائز الجمعيّة من كلّ عام. وتمّت الاستفادة منها في وضع الخطط التّطويريّة للإدارات المعنيّة في الوزارة لدعم أعمالها. 

وفي سياق متّصل، ساهمت الدّراسات التي اعتمدت على قواعد بيانات الجمعيّة في إحداث نتائج مرجعيّة مفيدة للوزارة، حيث أظهرت نتائج الدراسات وجود فروقات في أداء المعلمين بناءً على جملة من المتغيرات التي تناولتها (متغيّر الجنس، والتّخصص، والمؤهّل العلميّ، وسنوات الخبرة، والإقليم، وفئة الجائزة)، وبيّنت وجود فجوة في أداء المعلّمين. 

كما أشارت عطوفة الأمين العامّ للوزارة د. نجوى القبيلات إلى أنّ نتائج الدّراسات ساهمت في تحديد الاحتياجات المهنيّة للمعلّمين، وإعداد الخطط الإجرائيّة؛ لتحسين أداء المعلّمين، والارتقاء بهم، ونقل أثرهم بصورة فاعلة. 

وجدير بالذكر أنّ جمعيّة الجائزة قد تأسّست بمبادرة ملكيّة سامية عام 2005؛ إدراكًا لأهميّة التّربية والتّعليم في بناء مجتمع منتج ومفكّر، وإيمانًا بدور التّربويّين على اختلاف مواقعهم في ترسيخ مبادئ التّميُّز، والتأثير إيجابيًّا في طريقة تفكير الأجيال.